تحليل بيانات وانطباعات وسم (#صفر_تعاطف_معهم)
مع ما يمر به الفلسطينيون مؤخرا من انتهاكات شديدة من قبل الكيان الصهيوني. انتشر خلال اليومين الماضيين وسم (#صفر_تعاطف_معهم) الذي انتشر بشكل كبير وسط العديد من المغردين على تويتر. قامت منصة إنفورماجين InformaGENE بتحليل هذا الوسم باستخدام عدد من المعايير وجاءت النتائج على الشكل التالي
تحليل التغريدات
بشكل فعلي ووفقا لنتائج التحليل فإن هذا الوسم لم يبدأ إلا خلال الأيام الماضية ومن الواضح أن الوسم بدأ نشره بشكل متناسق ومتواز من عدد من الحسابات التي تعرف بما يسمى الذباب الالكتروني لكنه سرعان ما امتد ليتم تداوله من قبل حسابات ذات عدد كبير من المتابعين والتي لديها انتشار واسع مما منح هذا الوسم إمكانية الوصول الى أكثر من 4 مليون متابع على تويتر خلال يوم واحد وجعله ضمن قائمة أكثر الوسوم انتشارا في المنطقة العربية. وفقا لتحليل عينات من الحسابات التي شاركت في التغريدات التي قامت المنصة بجمعها فإن التغريدات الأصلية لا تتجاوز 30% من اجمالي التغريدات، بينما كانت تغريدات إعادة التغريد قريبة من 70% وهذا يوضح الية انتشار الوسم عبر الانتقال الهرمي.
يبدو أن الهدف من نشر هذا الوسم هو التأثير على تعاطي المجتمع الرقمي العربي مع القضية الفلسطينية وتحديدا خلال اليومين الماضيين عندما توسعت النشاطات العدائية للكيان الصهيوني لتشمل التعديات على حرمة المسجد الأقصى مما يعزز فكرة الدور الكبير للذباب الالكتروني في مثل هذه الحملات الدعائية. لكن لا يمكن انكار دور بعض الحسابات الفعلية والتي عززت في انتشار النظرة او الدعوة السلبية ضد التضامن مع الفلسطينيين.
طريقة النشر
تنوعت طريقة النشر لهذا الوسم من قبل مختلف المهتمين لكن كان من اللافت للنظر وجود عدد من الرسوم الكاريكاتورية التي تم تداولها بشكل واسع ومكرر وخاصة من قبل الحسابات التي تعرف بالذباب الالكتروني وبلغت نسبه هذه الرسوم ما يقارب 31% من اجمالي التغريدات، بينما كانت التغريدات النصية المباشرة بنسبة لا تتجاوز 15% فيما جاءت مقاطع الفيديو بنسبة 10%.
مناطق انتشار الوسم
وفقا لتحليل التغريدات المترافقة مع هذا الوسم وجدنا ان 56% من التغريدات صدرت من حسابات موجودة في المملكة العربية السعودية (بحسب البروفايل) تلتها الولايات المتحدة ب 12% وثم الإمارات ب 4% والبحرين ومصر والكويت وفلسطين بنسبة تقارب 3%.
التقييم المعنوي
ولكن لم تكن جميع التغريدات على هذا الوسم سلبية أو ضد التضامن مع القضية الفلسطينية بل ظهرت لاحقا سلسلة من التغريدات التي تدافع عن القضية الفلسطينية وتدعو إلى الوقوف بصف الفلسطينيين فيما يتعرضون له من انتهاكات من قبل الكيان الصهيوني. ووفقا لتحليل نصوص التغريدات وجدنا أن حوالي 45% من التغريدات كانت سلبية لجهة التضامن مع الوضع الفلسطيني الحالي وكانت 37% منها تدعو الى التضامن مع القضية الفلسطينية بينما كانت 18% من التغريدات حيادية. وبأخذ عينة عشوائية من التغريدات الصادرة عن حسابات موجودة في المملكة العربية السعودية وجدنا أن 48% من هذه التغريدات كانت سلبية بينما 30% منها كانت إيجابية. وبإزالة التغريدات المكررة من نفس الحسابات تصبح نسبة التغريدات السلبية بحدود 40% بينما نسبة التغريدات الإيجابية 31% و29% للتغريدات الحيادية.
خلال الساعات الماضية ظهرت بعض الحسابات الموجهة أو ما يعرف بالذباب الالكتروني لتقوم بنشر التغريدات المضادة للنظرة السلبية ولتدعو الى دعم القضية الفلسطينية والوقوف مع الفلسطينيين، وقد لاقت هذه التغريدات رواجا جيدا حيث انه ضمن الحسابات التي تعاطت مع الوسم نجد أن 40% من أكثر الحسابات تأثيرا هم من الداعين الى دعم القضية الفلسطينية و20% فقط من هذه الحسابات اتخذت جانب رفض دعم الفلسطينيين بينما 40% من الحسابات استخدمت هذا الوسم للترويج في دلالة على مدى انتشاره.
مواضيع النشر والترويج
اهم النقاط التي استخدمتها الحسابات لنشر النظرة السلبية والدعوة لعدم التضامن مع الفلسطينيين كانت قضية التعاطف مع مقتل قاسم سليماني إضافة إلى حادثة حرق صور بعض رموز النظام الملكي السعودي. بينما كانت أهم النقاط التي استخدمتها الحسابات لنشر النظرة الإيجابية والدعوة للتضامن مع الفلسطينيين هي المبدأ الديني في الدفاع عن المظلومين لإضافة إلى تذكير العديد من المغردين السعوديين والفلسطينيين بالموقف الرسمي للملكة العربية السعودية تجاه القضايا الفلسطينية وحملت في العديد من التغريدات دعوات لنبذ الفتنة المدبرة.